تعرض شركة ديب سيك الصينية المختصة بالذكاء الإصطناعي لهجوم إلكتروني
قالت شركة ناشئة صينية تُدعى (ديب سيك DeepSeek)، يوم الإثنين إنها ستحد مُؤقتًا من إنضمام مستخدمين جدد بسبب هجوم إلكتروني على موقعها، بعد أن أكتسبت منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة شعبية مُفاجئة.
كما تعرضت الشركة الناشئة في وقت سابق من الإنقطاعات في موقعها على الإنترنت بعد أن أصبحت المنصة المجانية التثبيت هي الأعلى تصنيفًا ومتاح على متجر تطبيقات شركة أبل Apple في الولايات المتحدة.
قامت الشركة بحل المُشكلات المُتعلقة بواجهة برمجة التطبيقات وعدم قدرة المُستخدمين على تسجيل الدخول إلى الموقع، وفقًا لصفحة الحالة الخاصة بها، كانت الإنقطاعات يوم الاثنين هي الأطول للشركة في حوالي 90 يومًا وتتزامن مع شعبيتها المتزايدة.
أطلقت ديب سيك DeepSeek الأسبوع الماضي مُساعدًا مجانيًا للذكاء الإصطناعي، حيث تقول إنه يستخدم بيانات أقل مُقابل جزء بسيط من تكلفة نماذج الذكاء الإصطناعي لبقية الشركات، مما قد يمثل نقطة تحول في مستوى الإستثمار المطلوب للذكاء الإصطناعي.
بفضل نموذج الذكاء الإصطناعي – النسخة الثالثة، لديب سيك DeepSeek-V3، الذي يقول مُبتكروه إنه يتصدر قائمة المُتصدرين بين نماذج الذكاء ذات (المصدر المفتوح/يمكن الإطلاع على ملفات البرمجة الخاصة بها)، وينافس أكثر نماذج ذات (المصدر المُغلق) تقدمًا على مستوى العالم!
أكتسب تطبيق الذكاء الاصطناعي شعبية كبيرة بين المُستخدمين في الولايات المتحدة منذ إصداره في 10 كانون الثاني/يناير 2025، وفقًا لشركة أبحاث بيانات التطبيقات Sensor Tower.
يُسلط هذا الإنجاز الضوء على كيفية ترك ديب سيك DeepSeek إنطباعًا عميقًا لدى مركز شركات التقنية الكبرى، مما قلب وجهات النظر السائدة على نطاق واسع حول تفوق الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي وفعالية ضوابط التصدير الخاصة بالتقنيات الفائقة في الولايات المتحدة، و التي تستهدف قدرات الذكاء الاصطناعي في الصين.
تعرضت أسهم التقنية لإنخفاض قوي في أسهمها يوم الاثنين، خصوصا شركة إنفيديا Nvidia و شركة أوراكل Oracle.
تتطلب نماذج الذكاء الإصطناعي خصوصا تشات جي بي تي ChatGPT ، وديب سيك DeepSeek شرائح مُتقدمة لتشغيل عمليات التدريب للذكاء الاصطناعي.
منذ عام 2021، وسعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نطاق الحظر المُصمم لمنع تصدير هذه الرقائق إلى الصين و إستخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للشركات الصينية.
مع ذلك، كتب باحثو ديب سيك DeepSeek في ورقة بحثية الشهر الماضي أن نموذج الذكاء الإصطناعي-النسخة الثالثة DeepSeek-V3 أستخدم شرائح H800 من شركة إنفيديا Nvidia للتدريب، وأنفق أقل من 6 ملايين دولار على ذلك.
على الرغم من أن هذه التفاصيل كانت محل نزاع منذ ذلك الحين، فإن الإدعاء بأن الرقائق المُستخدمة كانت أقل قوة من أكثر مُنتجات شركة إنفيديا Nvidia تقدمًا التي سعت الولايات المتحدة إبعادها عن الصين، فضلاً عن تكاليف التدريب الرخيصة نسبيًا، دفعت المسؤولين التنفيذيين في مجال التقنية في الولايات المتحدة إلى التشكيك في فعالية ضوابط تصدير التقنية.
لا يُعرف الكثير عن الشركة التي تقف وراء ديب سيك DeepSeek، وهي شركة ناشئة صغيرة مقرها هانغتشو تأسست في عام 2023، عندما أصدرت شركة محرك البحث العملاقة Baidu أول نموذج صيني للذكاء الاصطناعي.
ومنذ ذلك الحين، أصدرت العشرات من شركات التقنية الصينية الكبيرة والصغيرة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لكن ديب سيك DeepSeek هي الأولى التي أشادت بها صناعة التقنية الأمريكية لأنها تضاهي أو حتى تتفوق على أداء النماذج الأمريكية المتطورة.
(نقلا عن تقرير لوكالة رويترز)






